عَنِّي..

لستُ سِوَى أحمد، إنسانٌ متوسِّطٌ عاديٌّ مِن كلِّ نَاحِيَة، يُفيقُ ساعةً ويُغشى عَلَيْهِ دهرًا، نَمَطِيٌّ عَشْوَائيٌّ يَدُورُ حَوْلَ نَفْسِه، لا يَفْتَأُ يَتَذَمَّر، قَالَ مرَّةً: “طُولُ التَّنَائِي يُمِيتُ الأُلْفَة” وسُرَّ سرورًا شديدًا بما بَزَغ عَنْ بُلُوغِ أدبيَّتِه مَدَاها! فَلَيْتَ شِعرِي، عَزِيزِي القَارِئ، أفِي أحادِيثِي ما يَجنَحُ بِكَ إلى التلفُّتِ يَمنةً وَيَسرةً، إذْ تَدْخُلُ المَقْهَى، لتُبصِرَ مكاني، وتجلِسَ إليّ، وتَسْتَمِعَ إلَيْهَا؟!